من أين أتيتِ؟
يحملك عبق القصيدة المعتقةِ
إلى شطآنيَ المتعبة بالرحيلِ
تحن إلى ظمإِ الخلودِ
ترويه شموسكِ
تُقبل كالجنون حُلمي المعلب القديمْ
تنثركِ القصائد على صدري
فترتسمين على جسدي وشماً
أنحتُه بالعود
والعنبر
والشعر
وشيء من حبقْ
,,,
تأتيني كالنجومِ
تدغدغ الورد النابتَ في صلب الحرمانِ
تنسل يائسة من دقائق الخسوفِ
يسابقني إليكِ القلب المتشرد
يحمل على كتفيهِ الأيسرَ
جثة الأمل المحنطة في عينيكِ
بمسوح المستحيلْ
,,,
ضميني إليكِ ضميني
كلما لاح الطيفُ متساقطا كحبات التينِ
والتقطي ذبوليَ العاشقَ
كما
تلتقطين الحرف المحتضر
قُرب سيقان مهترئة لأسِرَّةِ السنينْ
ضميني إليك ضميني
كلما نسيتُ صورتيَ القديمة
المعلقة في المرآةِ
كلما شردت يداكِ بالاستتارِ
تتلمسين بقايا الوردِ الزائغِ
يتسلق تجاعيدَ
تحتفل بأعياد الميلادِ الحزينه
,,,
يا كل آهات السنين الرابضة على
رأسي تكلله بأغصان الزيتون
أحملها إليك عرائسَ
ترقص جذبتها الأخيرةَ
ألبسها جيدك المحرّمَ
عقيقا من عطر الجراحِ
أمشي إليكِ مكبا على وجه الجروحِ
وفي يمينيَ أصداؤك الفاتنةُ للإتكاءِ
أخطو على حرِّ الأنفاسِ
أشعل بالحذرِ
البرد الصامدَ خلف قلاع الكبرياءْ
,,,
من أين أتيت؟؟؟
يزفك المساء عروسا في عينيه المقمرتينِ
ويُذْكي من البنفسجِ شموعا
يخنقها حسد النجومِ
يلون بالزغاريدِ الأحلامَ
المرتكنة في زوايا السفنِ المكسرة
تطير فوق البحارِ
تعانق الغابات الراقصة على
جزائر الانتظارِ
تغني للجدائل مرثية
السحر المعلق في السحابِ
وترسو على مرافئ العشقِ
تركب أفراس الكلماتِ
المكفنة في أجنحة السؤالْ
,,,
من أين أتيتِ؟
ضميني إليكِ ضميني